8 ديسمبر 2010

أحترس من الحذاء أنه سلاح فتاك

نلاحظ أن السياسيين  إذا غضبوا أرتفع صوتهم وإذا أشتد غضبهم أشتبكوا بأيديهم وإذا فقدوا أعصابهم خلعوا أحذيتهم وقذفوا بها خصومهم لأهانتهم وقتل كرامتهم . 
وللحذاء موقف كثيرة مع السياسيين وأن كنت لا أستطيع حصرها ولكن سأكتب عن أهم الأحداث التى أستخدم فيها الحذاء للتعبير عن الغضب:-

1- فى 12 اكتوبر عام 1960 خلال جلسة تحضيرية للجمعية العمومية للأمم المتحدة قام السكرتير الأول للحزب الشيوعى للأتحاد السوفيتى سابقا بخلع الحذاء والضرب به على منصة الأمم المتحدة أعتراضا منه على رئيس الوفد الفلبينى الذى ألقى خطابا أنتقد فيه الأستعمار الشيوعى لأروبا الشرقية وتحدث عن تأييد بلاده لأستقلال دول أوربا الشرقية وفى أحدى الأجتماعات خلع حذائه مرة ثانية وضرب بها المنضدة الموجودة أمامه فى الجمعية العمومية أحتجاجا منه على تصريحات الأمين العام دوغ هامر شولد فأتبعه وزير الخارجية السوفيتى أندريه جروميكو وضرب هو الأخر المنضدة بحذائه ثم أنضم اليهما بقية أعضاء الوفد السوفيتى .
2- فى عام 1987 وفى جلسة من جلسات مجلس الشعب المصرى التى كانت تنقل على الهواء مباشرة كان اللواء زكى بدر وزير الداخلية حينذاك يرد على أستجوابات لأعضاء بالمجلس وحدثت بينه مشادة كلامية وبين طلعت رسلان أمين عام حزب الوفد والذى قام بخلع الحذاء وضرب به وزير الداخلية وشاهد هذه الواقعة معظم المصرييين .
3- بعد أنتهاء حرب الخليج فى عام 1991 قام الرئيس صدام حسين رحمه الله وغفر له برسم صوره لبوش الأب على أرضية فندق الرشيد مكتوب تحتها بالغتين العربية والأنجليزية (( المجرم جورج بوش )) وكانت تدوسها أحذية الصحفيين والمراسلين الأجانب .

4- فى سبتمبر عام 2000 أقتحم أرييل شارون باحة المسجد الأقصى للنظر فى أى مكان يضع حجر الأساس لهيكل سليمان وبعمله هذا أستفز مشاعر المسلمين فقذفوه بالأحذية التى أنهالت عليه كالمطر رغم الحراسة المشددة التى كانت عليه.
5- فى 9 ابريل عام 2003 وبعد أن قامت القوات الأمريكية بأحتلال بغداد قام الجنود الأمريكيين بأسقاط تمثال صدام حسين بميدان الفردوس وبعد نزوله على الأرض أنهالت عليه نعال بعض العراقيين فى مشهد مأسوى لا يمكن محوه من الذاكرة .
6- فى 22 ديسمبر عام 2003  كان الرئيس الراحل ياسر عرفات محاصرا فى رام الله وذهب أحمد ماهر رحمه الله وزير الخارجية المصرى حينذاك إلى تل أبيب لمقابلة شارون وأجراء محادثات مع المسئولين الصهاينة حول أستئناف عملية السلام وأعلن أحمد ماهر عن زيارته للمسجد الأقصى وعند دخوله باحة المسجد لأداء الصلاة فيه قام بعض المصلين بألقاء الأحذية عليه عند مدخل المسجد وأصيب أحمد ماهر بحالة أغماء .











7- فى الأول من ديسمبر عام 2008 وأثناء عقد بوش الصغير رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ونورى المالكى رئيس وزراء العراق مؤتمرا صحفيا فى العراق المحتل أخترق منتظر الزيدى صفوف الصحفيين وقذف بوش بفردتى حذائه وأستطاع بوش أن يتفاداهم ولكنهم أصابا العلم الأمريكى خلف بوش وتم القبض على منتظر الزيدى وظل فى السجن لمدة 9 شهور وما زالت هذه أشهر ضربة للحذاء لأنها كانت موجه لأقوى رئيس دولة فى العالم وبعد خروج منتظر الزيدى من السجن تم دعوته لباريس عام 2009 لعقد مؤتمر ا صحفيا فقام صحفى عراقى بقذفه بالحذاء فأصابته أصابة مباشرة .












قذف وزير الداخلية الهندى بالحذ
8- وفى عام 2009 قام صحفى هندى من السيخ بقذف وزير الداخلية الهندى بالحذاء لتهكم الوزير على سؤال عن مذبحة السيخ التى أرتكبت من حزب المؤتمر عام 1948 ولكن الضربة لم تصبه وتم أطلاق سراح الصحفى دون معاقبتة .
9- وفى نفس عام 2009 وأثناء أجتماع السفير الصهيونى مع طلبة جامعة أستوكهولم للحديث عن العدوان الصهيونى على غزة تم قذفه بالحذاء ولكن لم يصبه كما قذف أحد ضباط الجيش الصهيونى بالحذاء فى أمستردام أثناء مظاهرة للتضامن مع الشعب الفلسطينى وأصيب الضابط فى وجه .
10- ونختتم هذا التقرير المتواضع بحادثة بطلها أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى ففى أحدى جلسات مجلس الشعب المصرى أتهم طلعت السادات أحمد عز بأنه حصل على 15 الف فدان من أراضى خليج السويس بسعر 5 جنيه للمتروعرضها للبيع بسعر 1000 جنية للمتر لمستثمرين صينيين كما أشار إلى هبوط البورصة بقدرة قادر لكى يهبط سعر حديد الدخيلة من 1300 جنية إلى 1030 جنية ليقوم أحمد عز بشراء 4 ملايين سهم ويحقق مكاسب قدرها 1200 مليون جنية وحاول فتحى سرور رئيس مجلس الشعب مقاطعة طلعت السادات ليعطى الكلمة لعز لكن طلعت السادات صاح قائلا (( يجب أن تعطينى الفرصة للكلام ولا عشان أنت حزب وطنى )) فرد عليه أحمد عزقائلا (( بلاش تشوح بأيديك وأقعد وأسمع يمكن تستفيد وتفهم )) وغضب طلعت السادات وقال له أنت أزاى تكلمنى كده دا أنا أضربك بالجزمة وهم بخلع حذائه ولكن النواب تجمعوا عليه ومنعوه وكاد أن يحدث أشتباك بالأيدى بين مؤيدى الطرفين ولكن من الواضح أن أحمد عز أصيب بعد هذه الحادثة بعقده نفسية من الأحذية فستأجر أحد المصريين ليكون مسئولا عن حذائه ولا حول ولا قوة إلا بالله .











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق