يتهم الحكام العرب ثورات شعوبهم عليهم بأنها أجندات خارجية أمريكية صهيونية لخلق الفوضى فى البلدان العربية حتى يتم تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد أما البلدان المتواجد بها الشيعة فتتهم أيران بنشر الفوضى فى دولهم .
ولكن نسى الحكام من طول الأمد فى الحكم أن لكل شىء نهاية وأن الظلم والفساد تهتز له السماوات والأرض وإن كانت الشعوب العربية صبرت وصابرت ورابطت وأتقت الله ذلك من أجل أن تنال الفلاح الذى وعدهم الله به وتحقق فى كل من تونس ومصر والبقية آتية على التوالى الدول الجمهورية ثم الملكية ومهما أستخدم الحكام وأفرطوا فى قوتهم فلن يستطيعوا الوقوف أمام إرادة شعوبهم التى تريد أن تنتزع حريتها التى سلبت منهم لسنوات عديدة بيد أبناء الوطن الذين أصبحت قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة على شعوبهم .
أما أصحاب الأجندات الخارجية هم الذين أرتموا فى أحضان الأمريكيين والصهاينة يطلبون الرضا وجعلوا الدم العربى من أرخص الدماء على وجه المعمورة ويبددون ثروات الشعوب بتهريب الأموال أو البيع لثروات البلاد بثمن بخس ثم يلصقون ما فيهم بشعوبهم .
أيها الحكام قولوا ما شأتم على شعوبكم وسفكوا دمائهم كما تريدون لكن أعلموا أن الله فعال لما يريد وأعلموا أيضا أن نجمكم قد آفل وأن الأمة العربية أستيقظت من غفلتها وكسرت قيودها الفولاذية وسواء طال الوقت أم قصر فأنكم ذاهبون لا محالة .
وأنتم أيها الأمريكان والصهاينة يا أصدقاء الطغاة والأكاسرة سوف ترون بعد بضع سنين نهضة الأمة العربية فنظروا ونتظروا أو لا تنتظروا فالعرب قادمون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق