لما أختار الشعب عصام شرف لرئاسة الوزراء وذهب إلى ميدان التحرير وأكتسب شرعيته نسى شباب الثورة أن يعطوه الفانوس السحرى الذى سيخرج منه العفريت الذى سيغير مصر فى لمح البصر فالرجل يمشى بخطى ثابته ومتزنة لتحقيق أهداف الثورة دون تعجل وروعنة حتى لا تفلت الأمور وتنحرف الثورة إلى الفوضى التى هى غاية العهد السابق .
فعصام شرف ووزرائه قاموا حتى الآن بخطوات ملموسة فى الأتجاه الصحيح للثورة فتم حل جهاز أمن الدولة وعاد جهاز الشرطة للعمل وإن كان على أستحياء ولكنه أصبح ملحوظا فى الشارع وتم الأستفتاء على التعديلات للمواد الدستورية وتم تعديل القانون الخاص بالأحزاب السياسية ويعمل جاهدا هو وحكومته على توفير السلع الأساسية والضرورية والأستجابة بقدر المستطاع للمطالب الفئوية التى أنتشرت فى ربوع مصر دون الآخذ فى الحسبان من قبل المتظاهرين حالة الأقتصاد التى أصبحت سلبية وتم أعادت تشغيل البورصة ومحاربة شبكة الفساد المنتشرة فى المجتمع كأنشار السرطان فى الجسد وهذه المعضلة وحدها محتاجة إلى سنين من العمل الدؤب للقضاء عليها كما سيتم تغيير قيادات الصحف القومية وعلى المستوى الخارجى خير ما فعل بزيارته إلى السودان التى هى أمتداد لأمننا القومى والغذائى والتى كان يتجهلها النظام السابق وما زال أمام الرجل وحكومته الكثير والطريق ما زال طويل .
ياشباب مصر صبرا جميلا فمصر لن تعود إلى الخلف بعد ما ذاق الشعب المصرى طعم الحرية فلا تجعلوا القلق يستحوذ على عقولكم فتحولوا ثورتكم إلى فوضى يقودها البلطجية وفلول النظام البائن الذين يعلمون جيدا أن لا حياة لهم بدون نشر الفوضى فى المجتمع وأعلموا أن الثائر كما علمنا الشيخ الشعراوى رحمة الله عليه من يثور ضد الفساد حتى إذا أقتلعه هدىء ليبنى الأمجاد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق