قامت ثورة الشعب فى الخامس والعشرين من يناير لتحقيق أحلام الشعب التى ظلت تراوده فى منامه طوال 60 عاما فى أن يكون الحكم للشعب ولكن المعوقات الدنيوية كانت تعوق تحقيق الحلم ليصبح واقعا ملومسا وأهم المعوقات كانت الحروب مع الصهاينة من عام 1956 إلى عام 1973 فكان شعار هذه المرحلة لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ثم تلاها بعد ذلك مرحلة السلام التى كانت أستسلام وأنتهت بأعتقال الرموز السياسية فى مصر وأغتيال صاحب مبادرة الأستسلام عام 1981 ثم رفع شعار الأصلاح الأقتصادى قبل الأصلاح السياسى وظل هذا الشعار مرفوعا لمدة 30 عاما لم يشعر الشعب المصرى خلالهم بأى تحسن يعود عليه من تحسن الأداء الأقتصادى وأتسعت الهوة بين الأغنياء والفقراء متوازيا مع تضيق هامش الحرية وكانت أنتخابات مجلس الشعب الأخيرة فى عام 2010 هى القشة التى قصمت ظهر البعير حيث شعر الشعب المصرى بالأهانة والتجرأ عليه والأستخفاف به إلى الحد الذى جعل الدول الأخرى تستهزأ بالشعب المصرى وتتسآئل أين ال 80 مليون مصرى ؟!!كل ذلك جعل الشعب يكتم غيظه وأصبح مستعدا للأنفجار وكانت ساعة الصفر هى يوم 25 يناير الساعة الثانية بعد الظهر والتى حددها مجموعة من الشباب من الطبقة فوق المتوسطة على الفيس بوك وخرج الشعب المصرى أفواجا فى كل ميادين مصر وفى كل يوم تزداد زخما جماهيريا وألتف الشعب بمعظم فئاته وطبقاته حول شعار الشعب يريد أسقاط النظام ونجح الشعب فى الحادى عشر من فبراير فى أسقاط رأس النظام ثم تلاه بتر جناحيه (مجلس الشعب والشورى ) ثم تلاه نزع قلبه ( حكومة شفيق ) ثم تلاه الفتك بعقله الخبيث ( أمن الدولة ) لكن مازال جسده الهامد والمتمثل فى ( الحزب الوطنى - المجالس الشعبية المحلية - أتحاد العمال ) ينبض أملا فى أن تكتمل أجزاءه وتعود إليه الحياة .
لذلك نطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة الجديدة برئاسة عصام شرف بالقضاء على بقية جسد النظام الفاسد حتى لا تقوم له قائمة بعد اليوم ونواريه بالتراب ويصبح ماضيا نخجل من ذكره وبذلك فقط تكتمل الثورة وتحقق أهدفها التى أستشهد من أجلها الشباب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق