11 مارس 2011

أنتهى الدرس ياغبى

إن الذين كانوا يتمتعون بمزايا النظام السابق لا يصدقون حتى الآن أن فى مصر قامت ثورة بيضاء أطاحت برأس النظام الباغى الذى جعلهم ينهبون مال الشعب ويسرفون فى تعذيبه وقتله بلا حساب ويحرمون الشعب من حريته فى الأختيار والتعبير ويعمل هؤلاء بكل همه وعزم على وأد الثورة وهى فى مهدها قبل أن يشتد عودها وتصبح فتية قوية لا يؤثر فيها الصدمات والضربات ويعملون ب 3 محاور الهدف منها نشر الفوضى فى المجتمع المصرى وأبداء الحسرة والندم على النظام السابق وتتلخص هذه المحاور فى الأتى :-
1- المظاهرات والأعتصامات والمطالب الفئوية
المتابع للأحداث يجد أن بعد تنحى مبارك مباشرة أنتشرت المظاهرات الفئوية فى جميع المصالح الحكومية والعمالية كأن الثورة هى التى كانت سببا فى ضعف الآجور وأختيار القيادات التى كانت تنفذ تعليمات القيادة السياسية وتزور أنتخابات النقابات العمالية والمهنية ونجد أن الذين يقومون بالتحريض عليها هم الذين كانوا صم بكم عمى بل منهم من كان يدعم النظام السابق بالقول والفعل وللأسف أنجرف أغلب العاملين ورائهم بحسن نية وأن كانت حقيقة المطالب مشروعة إلا أن وقتها ليس مناسبا ومع ذلك أستجاب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقدر المستطاع لمعظم المطالب الفئوية ووعد بحل بقية المشاكل فى الوقت المناسب وذلك الأجراء أدى إلى تهدئة المظاهرات والأعتصامات الفئوية مما جعل أصحاب الثورة المضادة ينتقلون إلى المحور الثانى .
2- الفتنة الطائفية
إن الغرض الأساسى من أشعال الفتنة الطائفية لا يقتصر على نشر الفوضى فقط بل الهدف منه أعمق من ذلك وهو تآكل التعاطف الخارجى الذى أكتسبته الثورة على المستوى العالمى والقول أن الثورة فى مصر سوف تتعامل مع المسيحيين بقسوة و التهم بعض المصريين من المسلمين والمسيحيين الطعم وحدث ما حدث فى أطفيح والمقطم من قتل وعنف وحرائق ولكن تدخل العقلاء من الطرفين والأجراءات السريعة والحاسمة من المؤسسة العسكرية ومجلس الوزراء وأصدار الأحكام الرادعة التى سيتم أتخذها لكل من تسول له نفسه التلاعب فى هذا الملف مهما كان شأنه سوف تجعل كل واحد يفكر 1000مرة قبل أن يقترب من هذه المنطقة الحساسة التى تشق صف المصريين ولن تؤدى إلى الفوضى فقط بل ستؤدى إلى الدمار الشامل دون أستخدام القنبلة الذرية .
3- أرتداء عباءة الثورة
بعد أن يتأكد أصحاب الثورة المضادة من فشل أهم محوريين لهما لأنهاء الثورة وجعل المصريين يرتدون عنها سوف يلبسون عباءة الثورة ويجملون أنفسهم بأموالهم فى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ويتبرئون من النظام السابق ويتمسكون بمطالب الثورة ويذكروننا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أذهبوا أنتم الطلقاء )) ويتقربون من الفقراء والمساكين ويساعدون الأرملة واليتيم وسوف يعتمدون فى ذلك على سماحة الشعب المصرى ونسيان الأساءة  ثم يسيطرون على مقاعد مجلسى الشعب والشورى ويقبضون على الرقابة والتشريع .
هذه هى محاورهم الشيطانية ونقول لهم أنتهى الدرس ياغبى ولن نلدغ منكم بعد ذلك فالشعب المصرى بعد 25  يناير ليس هو الشعب الذى كنتم تتعاملون معه قبل هذا التاريخ وسوف تفشل بأذن الله كل خططكم ومكائدكم وسوف يلقنكم الشعب المصرى درسا لا تقوم لكم بعده قائمة .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق