هذا الشهيد من أجلكم يبتسم فلا تفسدوا الثورة |
لما قامت الثورة الشعبية المصرية تبلورت شعاراتها السامية فى المطالبة بالحرية والمساواة والعدالة الأجتماعية وهى مطالب مشروعة تقرها الكتب السماوية والمواثيق والدساتير الدولية وقد أقرت المؤسسة العسكرية مشروعية مطالب الثورة منذ بدايتها وأعلنت العزم على تحقيقها وطلبت من الشعب فترة لألتقاط الأنفاس وترتيب الأوراق وتنفيذ أولويات المطالب ولكن عجلة بعض فئات الشعب فى أن تحقق المطالب حزمة واحده وتحقيق مطالب فئوية قبل المطالب الرئيسية سوف يؤدى يقينا إلى حالة من الفوضى وخروج الثورة عن مسارها التى قامت من أجله .
فأول خطوات لنجاح الثورة هو الحصول على الحرية ويكون الشعب هو مصدر السلطات الحقيقى ولن يتم ذلك إلا بأختيار الشعب ممثليه لمجلسى الشعب والشورى وأختيار رئيسا للجمهورية ينال الأغلبية الشعبية وتغيير الدستور ليعبر عن الأرادة الشعبية ويحد من سلطات رئيس الجمهورية وتعديل القوانين الخاصة بالحريات وأنشاء الأحزاب وأستقلال القضاء وبعد حصول الشعب على حريته دستوريا وقانونيا يكون قد حقق الشعب الخطوة الأولى التى سوف تنقله إلى الخطوة الثانية فى المساواة التى لا تفرق بين الشريف والضعيف والغنى والفقير والمسلم والمسيحى والرجل والمرأه الكل له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات والجميع سواسية أمام القانون ثم يتم الأنتقال إلى الخطوة الثالثة وهى تحقيق العدالة الأجتماعية التى تتلخص فى عدالة توزيع الثروة بتوفير فرص العمل والمسكن والطعام وتعديل هيكل الأجور ليتناسب مع ضروريات الحياة ومحو الأمية وتطوير التعليم والنهوض بالصحة والصناعة والزراعة .
هذه هى الخطوات التى يجب أن تتم لنجاح الثورة أما المطالب الفئوية والفردية التى تخرج من هنا وهناك على مستوى المحافظات للمطالبة بمطالب مادية قبل الحصول على الحرية فسوف تؤدى إلى الفوضى ونفاذ صبر المؤسسة العسكرية .
ياأيها الشعب المصرى صبرا جميلا فقد صبرتم 30 عاما فصبروا بضعة شهور حتى لا يضيع دم الشهداء هدر وينجح المتربصون فى ألتهام الثورة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق