بعد أن سيطر الحزب الوطنى على مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية أصبح لاعذر له فى حل مشاكل المواطنين والحفاظ على أمنهم ولم يعد له من التبريرات أن أحدا يعيقه فى السيرفى مشروعات التنمية الأقتصادية وتحسين التعليم وجودة الصحة ومعالجة مشكلتى البطالة والأسكان وتقديم الخدمات بشكل نموذجى يلتمسه الشعب ويشعر من خلاله أن ثروات البلاد تعود عليه بالخير والمنفعة .
إن الشعب تغاضى عن كل تجاوزات الحزب الوطنى فى الجانب السياسى الذى تراجع فيه الهامش الديموقراطى ليس خوفا أو جبنا ولكن لأن الشعب المصرى متسامح بطبعه وذكى بفطرته ويعلم جيدا أن مصر أصبحت على شفا حفرة من النار وتلتف حولها المشاكل الخارجية كالدائرة الحديدية التى تريد أن تعتصرها وأراد أن يتحمل الحساب الذين يمتلكون سدة الحكم لذلك لم يثور الشعب من أجل استبعاد القوى الوطنية سواء كانت أحزاب معارضة أو قوى سياسية لينظر ماذا سيقدم له الحزب الوطنى بعد أن أمتلك زمام الأموروأصبح منفردا ؟
إن الكرة الآن أصبحت بين أقدام الحزب الوطنى الذى يلعب فى الملعب لوحده بعد أن جعل من نفسه الفريق والخصم والحاكم والمعارض وأعتقد أن هذه هى الفرصة الأخيرة التى سيمنحها الشعب المصرى للحزب الحاكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق