ما زلت من المعجبين بالدكتور مصطفى الفقى فهو من الرجال القلائل بالحزب الوطنى الذين يتمتعون بأراء حره تصب لصالح مصر كلها وليس لصالح الحزب الوطنى الذى يعتبره أعضاءه أنه هو مصر فقد صرح الفقى خلال اللقاء الذى نظمته غرفة التجارة الأمريكية اليوم عدة تصريحات هامه فى السياسة الداخلية والخارجية بالنسبة لمصر .
-فقد صرح بالنسبة لأنتخابات الرئاسة القادمة قائلا ((ما يمكن قوله هو أن الرئيس مبارك هو مرشح الحزب المقبل ما لم يقرر الرئيس أمرا آخر)) .
وهو بذلك قطع كل التكهنات التى تصدر من هنا وهناك بترشيح فلان أو علان كما أعلن للجميع أن أمر الرئاسة ليس بيد مؤسسة من مؤسسات الدولة ولا حزب من الأحزاب بل هى بيد واحد فقط هى يد الرئيس مبارك.
- كما صرح بالنسبة للعمل السياسى فى مصر أن الجميع بما فيهم الحكومة والمعارضة والأخوان المسلمين كلهم شياطين وأعتقد أنه يقصد بذلك أن الجميع يبحث عن ذاته ويضع مصالحة فوق كل أعتبار .
- وأما بالنسبة للحزب الوطنى فقال أنه مازال يسير على خطى الأتحاد الأشتراكى .
وفى ذلك أشارة إلى نتائج أنتخابات مجلس الشعب التى حصل فيها على ما يزيد عن 95% من المقاعد غصبا عن إرادة الناخبين .
- وقال محذرا من مغبة أحتكار الحزب الوطنى للمؤسسات الشعبية ((أنه لأول مرة منذ ثلاثة عقود يخلو مجلس الشعب من وجود أعضاء للأخوان المسلمين وهو ما يؤدى إلى عودة التنظيم إلى العمل بشكل غير معلن الأمر الذى سيؤدى إلى العديد من المشاكل )) .
-وقال أن مصر فى الوقت تتعرض لضغط ليس على الصعيد الداخلى فحسب بل أيضا على الصعيد الخارجى من الجانب الأوربى بسبب حقوق الأنسان مشيرا إلى القتنة الطائفية فى مصر التى سيتم أستغلالها لتهديد مصر فى الفترة المقبلة .
وفى ذلك أشارة لماذا أختار الرئيس مبارك أغلب المعينين بمجلس الشعب من المسيحيين؟ بعد ان تمادى رجاله فى الحزب الوطنى من أسقاطهم فى أنتخابات مجلس الشعب .
-كما أشار إلى دولة جنوب السودان التى سوف تقام خلال الشهور القادمة والتى هى على علاقة جيدة بالغرب وأسرائيل وحمد الله أن مصر على علاقة جيدة بأهل جنوب السودان .
ولكن نخشى أن علاقتنا مع الدولة الجديدة التى سوف تقام أن تكون مثل علاقتنا مع الأمريكيين والصهاينة لا سمع ولا طاعة لنا .
-كما طالب بضرورة التركيز على تحسين العلاقات العربية وقال أنا لا أعلم لماذا لا تكون هناك محادثات مباشرة مع إيران للحديث حول القضايا ذات الأهتمام المشترك.
وهذا المطلب نطالب به منذ سنوات فى حزب العمل ولكن دون جدوى فالسياسة الخارجية لمصر سياسة مزاجية وليست سياسة تقوم على الصالح العام للوطن والشعب المصرى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق