أثبتت أحداث مجلس الوزراء أن السياسين بمصر ليس لهم ثقلا بين المتظاهرين بميدان التحرير والذين كانوا معتصمين أمام مجلس الوزراء وأن الحلول السياسية التى يطالبون بها ليلا ونهارا المجلس العسكرى ليس لها مكان فى أرض الواقع وذلك لسبب بسيط جدا هو أن ما يحدث الآن ليس له علاقة بمطالب سياسية واقعية ولكن الهدف منه هو نشر الفوضى وأضعاف المؤسسة العسكرية وبداية من الذين ذهبوا إلى التحرير ونهاية بالذين ذهبوا للأعتصام أمام دار القضاء ونقابة الصحفيين جميعهم فشلوا فشلا سريعا بحل الأزمة بحلول سياسية فقاموا بأعمال لن تفيد فى حل الأزمة شيئا وأطلقوا تصريحات تدين المجلس العسكرى لحفظ ماء وجوههم .
الغريب والعجيب أنهم يطالبون المجلس العسكرى بتسليم السلطة فورا وهم لم يستطيعوا فض مظاهرة واحده فكيف يمكنهم بعد ذلك حل المشاكل التى تعم أرض مصر من أعتصامات فئوية وقطع الطرق ووقف للقطارات وتكملة الأنتخابات .
إن خارطة الطريق التى وضعها المجلس العسكرى منذ البداية هى الطريق الصحيح لنقل السلطة للمدنيين ليتسلمها من يرتضيه أغلبية الشعب وتكون له قاعده شعبية تحميه من سفه وحمق من يريدون حرق مصر هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والأستقرار أما من يريدون القفز إلى السلطة بأسم المجلس الرئاسى وحكومة أنقاذ فهؤلاء يعلمون جيدا أن لا شعبية لهم وأن أملهم ضعيف للوصول إلى الحكم بالديموقراطية التى ينادون بها فيبتدعون أشياء ما أنزل الله بها من سلطان للأستيلاء على السلطة دون سند قانونى أوشعبى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق