5 ديسمبر 2011

قراءة فى المرحلة الأولى من أنتخابات مجلس الشعب

نتيجة الأنتخابات للمرحلة الأولى لمجلس الشعب لم تكن مدهشة لفوز الإسلاميين بها فمنذ أعلان نتيجة الأستفتاء فى شهر مارس 2011 ويعلم الإسلاميون والعلمانيون وشباب الثورة قوتهم فى أستجابة الشارع المصرى لهم وبدلا من أن يقوم العلمانيين وشباب الثورة بدارسة موضوعية وعملية لأسباب نفور الشارع المصرى لأرائهم ومحاولة لعلاج سد الفجوة بينهم وبين الناخبين نجدهم خلقوا لأنفسهم معارك وهمية لم تنال رضا المواطن المصرى فقد أتجه العلمانيون بصب غضبهم على التيار الإسلامى وقاموا بتخويف المصريين منهم بنفس الأساليب التى كان يستخدمها النظام السابق وصنعوا معركة الدستور أولا وأجهدوا فيها أنفسهم ونسوا المواطن بالشارع فنساهم المواطن أما شباب الثورة بحماسه الزائد عن حده وأختلافهم مع أنفسهم وتقسيم أنفسهم عدة إتلافات وعمل مليونيات كثيرة بسبب وبدون سبب آثرت سلبيا على الأقتصاد وبالطبع على المواطن البسيط  ورفع سقف مطالبهم بعمل مجلس رأسى مدنى وعودة الجيش إلى سكناته فى هذه الظروف الآمنية الصعبة وتشكيك بعضهم فى بعض كل ذلك جعلهم يفقدون بريقهم وحدثت حالة أنفصال وأنشقاق بينهم وبين الشارع وتبلور ذلك الأنشقاق بأنه أصبح هناك ميدانين ميدان التحرير وميدان العباسية 
فى نفس الوقت لم يشغل التيار الإسلامى نفسه فى هذه المعارك الوهمية إلا عند الضرورة القصوى مثل الوثيقة التى عرضها الدكتور على السلمى وأستغل التيار الإسلامى الوقت فى التقرب إلى المواطنيين وكانت أنتخابات النقابات مرآه لأصحاب النظارات السوداء ليروا فيها أنفسهم ولكن دون جدوى .
والآن أصبح الجميع يعرف قدر نفسه وفى المرحلتيين القادمتين سوف ترتفع نسبة التيار الإسلامى خاصة جماعة الأخوان المسلمين والتى يمثلها حزب الحرية والعدالة لحضورها القوى فى محافظات وسط الدلتا ولا يلوم العلمانيون وشباب الثورة إلا أنفسهم لأنهم ظلوا لمدة 9 أشهر يحاربون طواحين الهواء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق