عرفت مصر بأنها بلد العجائب بما تركه لنا الآباء من عجائب أبهرت العالم مثل الأهرامات ,ابو الهول وفن التحنيط وكنوز يتم أكتشفها حتى الأن وكذلك تاريخ نتفاخر بإنتصاراته على الهكسوس والفرنجة والتتار واليهود ولكن منذ ثلاثين عاما أصبحنا بلد العجائب فى هروب البشر بالمليارات من أموال المصريين وخصخصت المصانع والبنوك والشركات لأصحاب السطوة بأبخس الأثمان رغم شكاوى الحكومات المتعاقبة منذ ثلاثين عاما من العجز فى الموازنة وتوبيخ الشعب المصرى على كثرة الإنجاب أصبحنا بلد العجائب فى التفريط فى دماء أبنائنا الذين قتلوا بايدي الصهاينة على الحدود والذين تم أسقاطهم بالطائرة البوينج وكانوا عائدين من أمريكا والذين قتلوا بإهمال الكبار فى قطار الصعيد وقصر الثقافة ببنى سويف والعبارات وتحت أنقاض الدويقة وبأكياس الدم الفاسدة والقمح المسرطن ومن التعذيب المفرط بأقسام الشرطة أصبحنا بلد العجائب بقانون الطوارىء الذى مازال قائما حتى الآن وقانون 100 الخاص بالنقابات المهنية والآف المعتقلين من أصحاب الرأى والفكر أصبحنا بلد العجائب بحزب أحتكر السلطة أكثر من ثلاثين عاما ولا يمل من القول بأنه حزب الأغلبية رغم أنه أخرج لنا نواب النقوط والقروض والكيف وسميحة والقمار أصبحنا بلد العجائب فى تدهور التعليم الذى هو الركن الأول لنهضة الشعوب والبحث العلمى الذى يتم تخيفض ميزانيته عاما بعد عام وأرتفاع معدل الأمية رغم صرف ملايين الجنيهات على مشروع محو الأمية لكن دون جدوى هكذا مصر دائما بلد العجائب التى ينبهر بها الآخريين بانجازاتها وتصيبهم الدهشة بأخفاقاتها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق