سألنى أحد أصدقائى بالأمس قائلا لى لماذا يجد جمال مبارك معارضة شرسة كلما ذكر ترشيحة للرئاسة الجمهورية ؟
فقلت له المعارضة نتيجة طبيعية لعدة أسباب أهمها :-
1-إن معظم الشعب المصرى يرفض رفضا باتا أن يكون الرئيس المقبل أبنا للرئيس السابق سواء كان حيا أو متوفيا لأن ذلك يعنى بالنسبة للشعب العودة إلى النظام الملكى بدلا من النظام الجمهورى بل أن الفكرة فى حد ذاتها لا يتقبلها الشعب المصرى
2-إن السيد/ جمال مبارك لم يتدرج فى العمل السياسى بدأ من الشارع وصولا إلى أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى لكنه حصل على هذه المكانة بأمتياز أستثنائى بأنه أبن الرئيس مبارك.
3- فشل السيد/جمال مبارك ورجاله خلال فترة الأختبار التى منحها لهم الرئيس مبارك لأدارة الشئون الداخلية فى أكتساب الرضا الشعبى وتخفيف شدة المعارضة لهما من الأحزاب والقوى السياسية بل تبلورت نتيجة السياسات الخاطئة لهما أحداث السادس من أبريل
4- إن السيد / جمال مبارك ردود أفعاله دائما متأخرة عن نبض الشارع المصرى وكان ذلك واضحا جليا فى أزمة الجزائر التى أكتسب فيها علاء مبارك شعبية كبيرة وكذلك قضية خالد سعيد التى تحرك فيها الدكتور البردعى وأيمن نور أسرع منه .
فسألنى صديقى أذا ماذا يفعل جمال مبارك ليتمكن من الترشيح مثله كمثل أى فرد مصرى يرغب فى ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ؟
فقلت له إذا كان يرغب حقيقيا فى ترشيح نفسه كفرد من أفراد الشعب وليس كأبن لرئيس الجمهورية فعليه أن يقوم بتأسيس حزب يبدأ من خلاله العمل الحزبى ويقدم للشعب برنامجه وأفكاره وينتظر 5سنوات ليكون حزبه تواصل فى العمل خلال هذه المدة ويكون قد أكتسب شعبية حقيقية من بين الشعب المصرى يستطيع بها أن ينافس الآخريين .
فسألنى صديقى ولماذا لا يرشح نفسه مستقلا بجمع التوقيعات من مجلسى الشعب والشورى والمجالس الشعبية للمحافظات ؟
فقلت له لأن الترشيح بهذه الطريقة لم ولن تتاح لأنسى ولاجنى إلا لجمال مبارك وهذا عين الأمتياز لأنه أبن الرئيس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق