15 أغسطس 2010

اكاذيب وحقائق

بين الحين والآخر يخرج علينا مجموعة من المثقفين والإعلاميين العرب ينفثون السموم وينشرون الأباطيل بأفواههم وأقلامهم ليلبسوا الحق بالباطل ويدعو أن الفلسطينين باعوا أرضهم إلى اليهود .
ونرد على ذلك الإدعاء ببعض التقارير التى كتبها كثيرا من الخبراء الأنجليز ومنهم من يدين بالولاء للحركة الصهيونية .
ففى تقرير للخبير (شو) يقول(( ثبت لنا أن معظم الفلاحين العرب كانوا يتمسكون بأرضهم ,بالرغم من الظروف القاسية التى كانت تحيط بهم ,ومع ذلك كانوا يرفضون التنازل عنها لليهود ))- أما بعض الأراضى التى أنتقلت ملكيتها لليهود كانت بطرق الشراء من ملاك ليسوا فلسطينين أمثال عائلات سرسق والتوينى وغيرهم وكانوا هؤلاء لا يهمهم إلا مصلحتهم الشخصية والحصول على أثمان عالية لممتلكاتهم وهو مالم يستطعه الفلسطنيون فى ذلك الوقت بسبب الظروف المالية السيئة كما كانت حكومة الأنتداب  تفرض ضرائب فادحة على الفلاح الفلسطينى لبعجز عن دفعها مما يعرضه إلى الأستدانة ثم الحجز على أرضه ويقول فى ذلك الخبير الأنجليزى (سمبسون) (( أن العرب الذين أكرهوا على بيع أرضهم كانت بسبب السياسة الصهيونية التى سارت عليها حكومة الأنتداب )) كما أسرعت حكومة الأنتداب بإصدار القوانين الأستثنائية لطرد الفلسطينين من أرضهم كما حدث فى مناطق مثل الحولة وغربيون وطبيعون وغيرها.
ويقول (باسفليد ) وزير المستعمرات البريطانية فى ذلك الوقت ((ضرورة وقف أنتقال أملاك العرب إلى أيدى اليهود وناشد حكومته العمل على بحث تلك الظروف....)) ورغم ما مارسته حكومة الأنتداب من ظلم وجور فإن الأحصائيات الرسمية تبين أن اليهود رغم كثرة محاولاتهم تملك أرض فلسطين بشتى الطرق القانونية والغير قانونية إلا أنهم لم يستطعوا حتى عام 1948 وهو تاريخ إعلان الدولة الصهيونية أمتلاك أكثر من 7% من مساحة فلسطين -أما نحن فقد رأينا بعين اليقين كيف تحول قطاع غزة إلى قطعة نارا ملتهبة ليلا ونهارا أرضا وجوا وعلى مدى 22 يوما ومع ذلك لم يهاجر الفلسطينيون أرضهم بل العجب والدهشة أن بعض الفلسطينين ظلوا عالقين أيام فى رفح المصرية ليدخلوا قطاع غزة ليستشهدوا على أرضهم وبين أهلهم .
ويرد الفلسطينيون بذلك على أصحاب الإدعاءات الكاذبة بتمسكهم بإرضهم بعد أن وضعت الحرب أوزارها بنصب الخيام على حطام بيوتهم وأشلاء أبنائهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق