27 مايو 2011

كلام فى الهوا

توجد بعض الملاحظات بعد أنتهاء الثورة والسير فى الطريق الديموقراطى تحتاج إلى وقفة تأمل وتحليل لها وأهمها :-
1- بعض الشخصيات العامة والحزبية والتى كانت تملأ مسامعنا ليلا ونهارا فى الصحف والندوات والمؤتمرات بالحديث عن الديموقراطية وجنتها لا حظنا بعد الثورة وبعد إعلان نتيجة الأستفتاء الذى تم بكل حيادية ونزاهة  أنهم أنقلبوا على الديموقراطية لأن النتيجة التى أعلنت لم تكن على هواهم .
2- حدوث أنشقاق وخلاف بين شركاء الثورة فمجموعة شباب الثورة أنقسموا إلى مجموعات وهوة الفجوة أتسعت بين الأحزاب العلمانية والتيارات الإسلامية وظهور تيار خبيث يعمل على حدوث شرخ بين الشعب والجيش .
3 - حدوث هجوم إعلامى على التيارات الإسلامية وتحذير الشعب من الدولة الديثوقراطية دون توضيح منهم بفهوم الدولة الدينية التى أثارت الرعب فى نفوسهم وكذلك عدم تقديم الدليل اليقينى بأن التيارات الإسلامية عازمة على أقامة دولة دينية .
4- مطالبة المجلس العسكرى ومجلس الوزراء بسرعة السيطرة على الحالة الأمنية وكلما أتخذ المجلسان خطوات لتحقيق ذلك قامت بعض التيارات السياسة بتشتيت جهودهما فى معارك سياسية وهمية كالمطالبة بمجلس رئاسى مدنى وتأجيل الأنتخابات ووضع دستور قبل الأنتخابات ـ ـ وغيرها من المطالب وكل ذلك تم حسمه من قبل أغلبية الشعب فى الأستفتاء على التعديل الدستورى .
فإذا كان هذا حالنا ونحن نطالب  بالديموقراطية سبيلا وكنا جميعا شركاء  فى الثورة  فما بالنا بأعداء الثورة الذين يتربصون لها وينتظرون اللحظة المناسبة التى يشتد فيها الخلاف فينقضون علينا وتصبح ثورتنا كلام فى الهوا . 
لذلك يجب علينا أن نتأمل بهدوء ما يحدث ونجعل مصلحة مصر فوق مصالحنا الضيقة وعلى النخبة من السياسين والمثقفين تدريب الشعب على لغة الحوار وتقبل الرأى الآخر والأنصياع لصوت الأغلبية وأحترام رأى الأقلية وأن الأنتخابات تنافس بين أبناء الوطن وليست معركة إن خسارتها كانت نهايتى بل يجب دراسة الأسباب التى أدت إلى الأخفاق والعمل على معالجتها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق