أعلن المجلس العسكرى للقوات المسلحة لما تولى زمام الآمور بمصر أحترام مصر للأتفاقيات والمعهدات الدولية وظن الصهاينة أن معنى ذلك هو أستمرار سياسة مصر فى السمع والطاعة لما يملى عليها من الصهاينة كما كان يفعل النظام البائن من تقديم فروض الطاعة والذل والخنوع للسياسات الصهيونية المدعمة أمريكيا .
ولكن تصريح وزير الخارجية لمصر الدكتور نبيل العربى بأعتزام مصر فتح معبر رفح الحدودى فى كلا الأتجاهين خلال الأيام القريبة المقبلة أصاب الصهاينة بالفزع وسمعنا الصراخ والعويل من قيادات الصهاينة والألتجاء إلى الإدارة الأمريكية للضغط على مصر للحفاظ على الأمن القومى للصهاينة .
ونقلت القناة العاشرة بتلفاز الصهاينة عن مسئول رفيع المستوى بحكومة الصهاينة لم تكشف عن هويته (يمكن مكسوف ) قوله ((أن أمن أسرائيل القومى والأستراتيجى خط أحمر ولن تسمح تل أبيب لأى أحد أن يمسه )).
كما أصاب الصهاينة الذهول من نجاح المصريين بلم شمل الفلسطينين وإعلان المصالحة بين فتح وحماس مما جعلهم يضربون أخماس فى أسداس ويدركون أن الصحوة التى أصابت الشعوب العربية ومحقت وتمحق الأنظمة المستسلمة للصهاينة تدور عجلاتها ضدهم ولن تكون هذه الثورات لصالحهم وطبعا سوف يقومون خلال المرحلة القادمة برسم الخطط والمكائد لفشل تلك الثورات مهما كان الثمن .
وقرأت بعض التعليقات من المصريين أننا لا نريد تصريحات وأفعال عنتريه تؤدى إلى ردود أفعال غير محسوبة ونقول لهؤلاء إن كان الصهاينة يخافون على أمنهم القومى ويضعونه فوق كل أعتبار فنحن فى مصر أيضا نخشى على أمننا القومى ونضعه فوق كل الخيارات وغلق المعبر بين مصر والفلسطينين شوه صورة مصر عربيا ودوليا وأدى إلى تآكل مكانة مصر الأقليمية وجعل من مصر تابعا وليس ندا للصهاينة كما أن فتح المعبر لا يخالف الأتفافيات والمعاهدات الدولية والمصالحة بين الفلسطينين خطوة رئيسية لأقامة الدولة الفلسطينية التى هى ضمانة حقيقية لأمننا القومى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق