24 نوفمبر 2011

أنتخابات ولا تأجيل

أنقسم الشارع المصرى إلى قسمين غير متساووين قسم يريد تأجيل الأنتخابات وتسليم الحكم لمجلس مدنى يحل محل المجلس العسكرى أما الفريق الثانى فيرى أن الأنتخابات يجب أن تتم فى موعدها للخروج من المأزق السياسى الملتهب .
والفريق الأول يرون أن المجلس العسكرى ثبت فشله فى إدارة المرحلة الأنتقالية ولابد من تشكيل مجلس مدنى وإن الظروف الأمنية الموجودة حاليا لا تسمح بالأنتخابات فالمواطن لا يأمن على نفسه إذا ذهب للأدلاء بصوته وأن التصويت سيكون لصالح الإسلاميين .
أما الفريق الآخر يرى أن الثورة قامت لينال الشعب حريته ومعنى أن ينال الشعب حريته أن يبدأ فى بناء مؤسساته بالآلية الديموقراطية وأن ينصاع الجميع لرأى الأغلبية الشعبية التى تبلورت أرادتها فى صناديق الأقتراع وأن التأجيل معناه انتشار الفوضى والأرتكان إلى المجهول فالمطالبة بمجلس مدنى معناه أضاعة للوقت فما يدرينا أن المجلس المدنى سينال الرضا الشعبى ؟ فعصام شرف توافقت عليه جميع القوى السياسية والثورية بميدان التحريروحملوه على الأعناق ثم وصفوه بعد عدة شهور هو وحكومته التى تحوى عدة تيارات من ليبراليين وأشتراكيين ومحافظين بالفشل فى إدارة البلاد فما الضمانة أن لا ينقلب الثوار بعد فترة وجيزة على من أتوا بهم لأدارة البلد ؟ أما أن الأنتخابات سوف يفوز بها الإسلاميون إذا تم أقامتها الآن فما الضرر فى ذلك أليس الإسلاميون من المصريين وأن الشعب هو الذى أتى بهم لأنه يرى أن مصلحته فى ذلك .
هذان رأيان يتدولان فى الشارع فيا ترى مع من تكون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق