15 نوفمبر 2011

هل يرفض الشعب المصرى الجزرة ؟!!

بعد الثورة أنفجر البركان الصامت من الشعب المصرى وأصبح الجميع يتحدث فى الشأن السياسى والأقتصادى والأجتماعى وقلنا أن فى ذلك ظاهرة جيدة لتثقيف الشعب نفسه ثم تحول الجدل إلى فرض وجهات نظر ثم تحول الأمر إلى أستنزاف مصر سياسيا وأقتصاديا وأجتماعيا ثم تحول الأمر إلى العناد حتى لو تم تنفيذ المطالب وإذا ظل الأمر على ذلك فسوف ندخل نفقا مظلما لن نستطع الخروج منه ويفقد الشعب المصرى الجزرة التى أمسكها بيديه نتيجة ثورة 25 يناير وبدلا من أن يحافظ عليها يريد أن يلتهمها مرة واحدة ثم يبحث عن غيرها فلن يجد أمامه إلا الجوع والعنف .
إن ما يحدث من أعتصامات ومظاهرات يصاحبها قطع طرق وتعطيل للعمل وأستنزاف للأقتصاد لعرض المطالب أشترك فيها الجميع فى مصر .
فالحكومة تخرج لنا بين الحين والآخر أقتراحات ووثائق تثير الجدل وتزيد الوضع السياسى أشتعالا وتكثر من المظاهرات التى تؤثر سلبيا على سوق المال والأستثمار .
والقضاة المؤسسة الثانية بعد المؤسسة العسكرية التى يرتكن عليها الشعب المصرى كانوا أمتنعوا عن العمل حتى يهدأ المحامين والمحامون أغلقوا بعض أبواب مبانى العدل بالجنازير والعمال لا يمر يوما إلا ونجد عمال شركة أعلنوا التظاهر أو الأعتصام وأمناء الشرطة تظاهروا من أجل تحسين أوضاعهم ولا يقيمون بأعمالهم بأكمل وجه  ورجال الأعمال يخشون التوسع فى الأستثمار حتى تستقر الأوضاع السياسية والأمنية والمعلمون أعتصموا من أجل حفنة فلوس وعائلة فلان أشتبكت مع عائلة علان علشان لعب عيال والدمايطة أغلقوا دمياط والميناء والمواطنون يقطعون الطرق ويقفون القطارات من أجل أنبوبة غاز وأغلب السياسيون والمثقفون يسكبون الزيت على النار 
الجميع يشارك فى أستنزاف مصر ورفضوا الجزرة التى لا بديل لها إلا العصا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق