لأول مرة يتخذ أبو مازن خطوة جادة من أجل الفلسطينين وهو قراره بالتوجه إلى الأمم المتحدة للأعتراف بالدولة الفلسطينية ورغم معارضة حماس لهذا الأجراء إلا أننى أرى أن هذا هو الوقت المناسب لأتخاذ مثل هذا التوجه فالأوضاع فى المنطقة العربية تختلف تماما عما كانت عليه منذ 20 عاما فالشعوب العربية المحيطة بالصهاينة أصبحت هى صاحبة الكلمة العليا فى مصر والأردن وسوريا ولبنان وحتى الدول التى تبعد عن الطوق الصهيونى سيضطر حكامها أتخاذ أجراءات تساير بها شعوبها فى حالة أن أستخدمت الإدارة الأمريكية حق الفيتو ضد الدولة الفلسطينية فالأمريكان هم الخاسر الأكبر إذا أستكبروا وحرمواالفلسطينين من حقهم فى أقامة دولة وسوف ترى الإدارة الأمريكية من الشعوب العربية ما لا تسمع كما أن معظم الدول فى العالم تؤيد هذا الحق بعد أن ظلت المفاوضات أكثر من 20 عاما ولم تسفر عن تقدم فى القضية أما الخوف من رد الفعل الأمريكى والصهيونى فلا قيمة له حيث ان أمريكا لم تعد الأخطبوط التى يسيطر بأقدامه على العالم كما أن الصهاينة ذيل الأمريكيين فى المنطقة أصابهم الوهن والشيخوخة وأصبحوا سلاح بلا فارس فيمكن بسلاحهم أن يريقوا الدماء ولكن ليس لديهم فارس يجمع حوله البلدان لتأييده ومناصرته وأكتساب الرأى العالمى كما كان فى القرن الماضى فالصهاينة سوف يخسرون الكثير من أجراء هذه الخطوة على المستوى العالمى أما على المستوى الأقليمى فقد خسروا أهم حليفا لهم (تركيا ) وتطايرت الروؤس التى كانت سندا لهم فى المنطقة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق