6 سبتمبر 2011

لا أهتم بمحاكمة مبارك

فى عام 1995 قررت العمل السياسى من خلال الأحزاب وأخترت حزب العمل دون الأحزاب الأخرى لأن وجدت سياسته تعتمد على أساس واحد وهو لامهادنة مع نظام مبارك وحددت لنفسى هدفين لا ثالث لهما وظللت أتمناهما فى قلبى هو أسقاط مبارك وعصبتة وتحرير القدس وطبعا لم يتحقق الهدف الثانى دون تحقيق الأول الذى كان طريقه شاقا وطويلا نتيجة القبضة الأمنية والسيطرة على مؤسسات الدولة والتأكد من سقوط نظام مبارك كان بالنسبة لى يقينا لأننى كنت مؤمنا إيمانا حقا بكل ما ذكره المولى عز وجل فى كتابه الكريم بالنسبة للظالمين مهما طال بهم الأمد وكانت قوتهم وقسوتهم وشاركت فى معظم الآليات التى تؤدى إلى تحقيق ذلك وبعد أن تم تحقيق الهدف الأول وأصبحت مصر حرة طليقة شآء من شآء وأبى من أبى وأصبح آل مبارك وعصبته فى قفص الأتهام وبين أيدى القضاء المصرى الذى أثق فيه وأقدره بدأت على الفور للعمل على تحقيق خطوات الهدف الثانى والذى سوف يكون أكثر مشقة نتيجة الحماية الدولية للصهاينة ولكن أيمانى يزداد يوما بعد يوم مع الأحداث التى تدور فى الوطن العربى من التخلص من الديكتاتوريات وهبوط فى مؤشرات الأقتصاد الأمريكى و الأوربى والكوارث الطبيعية فى الولايات الأمريكية والتظاهرات التى أصابت الدول الأوربية والصهاينة لتحسين المستوى المعيشى كل ذلك يزيدنى يقينا أن وعد الله آت وقد أقترب أجل الدولة الصهيونية على الأرض العربية وسواء رأيت ذلك فى حياتى أو حدث بعد مماتى فقد وضعت لنفسى أستراتيجية بدأت بها بعد نجاح الثورة لتحقيق الهدف الثانى وتتلخص فى الآتى :-
1- العمل على تهدأت كل من حولى سواء من أقارب أو أهل الحى الذى أقيم فيه أو زملائى فى العمل على عدم الأشتراك فى التظاهرات أو الأعتصامات أو الأضرابات خاصة ذو الصبغة  الفئوية أو قطع الطرق وأستخدام لغة الحوار وعرض المشاكل على المسئولين والضغط بالألحاح بدلا من الآليات الأولى التى تؤدى إلى زحزحة الأستقرار وتعطيل مصالح الناس وتدهور الأمن والأقتصاد .
2- الأتجاه إلى العمل التطوعى المجتمعى ومساعدة الطبقة الأكثر فقرا والتى هى أكثر خطرا على المجتمع إذا شعروا أن الثورة لم تأتى لهم إلا بمزيدا من الشقاء والبؤس .
3- بث الأمل فى الناس بأن الثورة قامت من أجلهم لينالوا حريتهم وتحقق لهم العدالة الأجتماعية والتقريب بين طبقات الشعب وأن المرحلة الأنتقالية دائما يصيباها القلق والتوتر والخوف من المستقبل والصراع بين الأيديولجيات السياسية وكل ذلك من الأمراض الحميدة للثورات .
4- حث المواطنين بمساندة رجال الشرطة حتى يستعيدوا الثقة فى أنفسهم ويقوموا باأعمالهم على الوجه الأكمل .
هذه هى الخطوات الأولى التى أتخذتها ميثاقا لنفسى حتى تمر مصر من عنق الزجاجة وتخرج إلى العالم بزيها الجديد الذى يزينه الديموقراطية والعدالة الأجتماعية والعدل وتعود مصر الدولة الفتية القوية سياسيا وأقتصاديا وعسكريا وبذلك نكون حققنا الخطوة الأولى إلى تحرير القدس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق