يقولون أن القوى الإسلامية أخلت بالأتفاقات المبرمة مع الجانب المدنى بشأن المطالب الخاصة بمظاهرات "جمعة الإرادة الشعبية ووحدة الصف"فقد أعربت عدد من القوى السياسية استياءها من محاولات شق الصف بين قوى الشعب والسماح للثورة المضادة بالعبث.
ونقول لهم لو كان هذا حدث فأنكم أول من بدأ بالخلاف والإختلاف فمن الذى ضرب عرض الحائط بنتيجة الأستفتاء على التعديل الدستورىورفع شعار الدستور أولا وأدخل الشعب فى جدل قد حسم الأمر فيه ؟ !!أليس فى ذلك أنقلاب على الديموقراطية التى تتشدقون بها ليلا ونهارا ومن الذى يطالب بتأجيل الأنتخابات ثم يخرج علينا بطلعته البهية يطالب المجلس العسكرى بتسليم السلطة لمجلس رئاسى مدنى ؟ !! أليس فى ذلك الشىء ونقيضه من الذى قال عن الشعب المصرى الذى قام بثورته العظيمة أنه قال نعم فى الأستفتاء على التعديلات الدستورية لأن التيار الإسلامى قال لهم أنهم يريدون ألغاء المادة الثانية من الدستور ؟!! أليس فى ذلك أتهام مباشر للشعب الذى تتحدثون عنه أنه شعب جاهل ولا يعلم ما يريد .
يقولون أن جمعية التغيير قالت فى بيان لها اليوم السبت، أن القوى المتطرفة وبعض عملاء أمن الدولة أيام الرئيس المخلوع حسنى مبارك يحاولون استغلال التدين الفطرى للشعب المصرى فى محاولة لتصوير القوى التى أطلقت الثورة وحررت الوهابيين من السجون وكأنهم يعملون ضد الإسلام، وذلك لأنهم يطالبون بالحرية والقضاء على الفقر والبطالة وبناء الدولة الديمقراطية العادلة.
وإنى أتسائل هل القوى التى أطلقت الثورة أصبحت واصية على الشعب المصرى ؟ فإن كان الأمر كذلك فذلك عين الديكتاتورية ثم أن نجاح الثورة بدأ بعد موقعة الجمل والذى شارك فيها التيار الإسلامى بقوة للدفاع عن ميدان التحرير حتى لا يتم أخلائه وتكون نهاية الثورة فأين كنتم أنتم ؟ والذى حرر السياسين من السجون وأغلبهم من التيار الإسلامى الذى دفع الثمن غاليا أيام النظام البائد هو الشعب المصرى وليس كما تدعون وتبلورون الأمر على مجموعة معينة وتنسبون إليها الثورة وما حققته .
إن أغلبية الشعب المصرى وجيشه الذى أنحاز من أول لحظة لمطالب الشعب المشروعة هما من أسباب نجاح الثورة بعد إرادة المولى عز وجل ويجب أن تكونوا شركاء وليس أوصياء وأن تكون نتيجة صناديق الأقتراع هى الفيصل لإرادة أغلبية الشعب وليس ماترونه أنتم هذه هى قواعد الديموقراطية فأن أبيتم غير ذلك فلا تلوموا إلا أنفسكم وأعلموا أن الشعب المصرى ليس ساذجا ولا يحتاج إلى أوصياء عليه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق