ميدان التحرير مكان أستراتيجى بعد ثورة 25 يناير لأظهار الغضب الشعبى إذا أدار الحكام ظهورهم للشعب وأغلقوا أذانهم ولكن ما قام به بعض الشباب بعد جمعة الثورة أولا والتى تلخصت أهدافها فى علانية المحاكمات والتطهير بداية من مجلس الوزراء حتى مراكز الشباب فذلك أمرا محمودا ومطالب مشروعة لأن الثورة لم تقوم ليظل عناصر النظام السابق فى أماكنهم الحساسة بالدولة وكأن شيئا لم يحدث .
أما أعتصام الشباب حتى تنفيذ تلك المطالب فذلك حق مشروع ولكن تعدد المطالب والتى خرجت عن المعقول مثل مطالبة البعض بان يترك المجلس العسكرى الحكم وتكوين مجلس رئاسى والمطالبة بأقالة عصام شرف وألغاء وزارة الداخلية بل منهم من قام بتشكيل وزارة جديدة وأيضا أغلاق الطرق ومجمع التحرير والذى أدى إلى تعطيل مصالح العباد بل منهم من هدد بتعطيل حركة المترو بل أن الشباب فى السويس هددوا بتعطيل حركة الملاحة فى قناة السويس كل هذه الأمور جعلت أغلبية المصريين يضيق صدرهم من التصرفات الغير مسئولة التى أصبح الشباب يقومون ويهددون بها والغريب أنهم يقولون أنهم يقومون بذلك لصالح الشعب والمتضرر الأول من تلك التصرفات هو الشعب نفسه فتخيل معى أن أى مواطن ذهب إلى مجمع التحرير لينهى مصلحته وقد حضر من محافظة آخرى فيفاجأ أن مجمع التحرير مغلق لأن الثوار الذين يتحدثون بأسم الشعب قرروا أن يغلقوه فى وجه الشعب .
أننى أحذر الشباب بأن الناس بدأت تضيق صدورهم وتكشر عن أنيابها فى المواقع الألكترونية فلا تفقدوا السيطرة على الأمور فأعتصموا كيفما شأتم ولكن عليكم أحترام حرمة الطريق وتيسير المرور فى الميدان ولا تعطلوا مصالح العباد وحددوا مطالبكم وجعلوها فى قدر المستطاع وإلا ستكون مجرد ثرثرة فى ميدان التحرير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق