24 يوليو 2011

جمعة الحسم وأحداث العباسية

شهدت جمعة الحسم أعمالا تصعيدية غير مسئولة أدت فى النهاية إلى الأشتباك بين المواطنين وتبادل الأتهامات بين الفريقين المشتبكين لا تغنى عن أن  تصرفات البعض تدعو إلى الدهشة والحيرة وتحتاج إلى تأمل وتفكر وتدبر لنعلم إلى أين نحن ذاهبون ؟!!
ولنستعرض معا الأحداث التى تمت يوم الجمعة والسبت لنصل معا إلى الحقيقة الغائبة عن أعيوننا ولنبدأ بأحداث يوم الجمعة :ـ
1- معتصمون ومتظاهرون فى التحرير يدب بينهما الأنشقاق والأختلاف ولا يستطعيون حزم أمرهم فى مطالبهم فكل أئتلاف يرفع قميص الشهداء ثم يليه عدة مطالب لا يمكن تنفيذها مثل تكوين مجلس رئاسى مدنى ووضع الدستور قبل الأنتخابات وعودة الجيش إلى ثكناته وأسقاط وزارة عصام شرف --- ألخ .
2- معتصمون ومتظاهرون بميدان روكسى يطلقون على أنفسهم الأغلبية الصامتة تدعو إلى التمسك بالمجلس العسكرى حاكما حتى انتخابات رئيس الجمهورية مع المطالبة بمحاكمة عادلة للنظام السابق ورفع قميص الشهداء والقصاص من القتلة .
3- تجمع حاشد للجماعات الإسلامية بمسجد الفتح برمسيس يطالب بفض أعتصام التحرير ويصفهم بالقلة الذين يريدون القفز على السلطة .
4- مؤيدو مبارك يتظاهرون فى ميدان مصطفى محمود ويطالبون بأعادة أسمه إلى الأماكن التى تم رفع أسمه منها .
هذا هو الوضع فى العاصمة أختلاف فى الرؤيا والمطالب والكل يرفع صوته رغم قلت حشده ومع ذلك فطالما الجميع يطالب بشكل سلمى ولا يغامر لأثارة المشاكل فللجميع الحق فى ذلك .
أحداث الأثارة و التصعيد
1- تم أشتباك قوات الأمن مع المتظاهرين أمام المنطقة الشمالية العسكرية بعد أن قام المتظاهرين بألقاء الحجارة على مقرها .
2- توجه مسيرة بالسويس إلى مقر الأمن الوطنى وقاموا بألقاء الحجارة وعدد من الزجاجات الحارقة وقامت قوات الشرطة بمنعهم والقبض على 14 شخصا ممن حاولوا أقتحامه .
3- قامت قوات الشرطة والجيش بالتصدى للمسيرة القادمة من التحرير والمتجهة إلى المجلس العسكرى أمام مسجد النور بالعباسية أعتراضا على أحداث السويس .
من الواضح مما سبق أن الذين قاموا بالتحرك وأستفزاز الجيش والشرطة هم المتظاهرون فالجيش والشرطة تركوا لهم الميادين يتظاهرون ويعتصمون كيفما شآؤا فيها دون أدنى تدخل منهم .
أحداث السبت ( فتنة الشيطان )
1- أصدرالمجلس العسكرى بيانا أتهم فيه 6 أبريل بالسعى للفتنة بين الجيش والشعب .
2- القوى السياسة بالتحرير تنظم مسيرة إلى المجلس العسكرى .
3- حركة تكتل شباب السويس تتجه بمسيرة إلى المخابرات العسكرية .
4- المتظاهرون فى التحرير يخرجون بمسيرة إلى وزارة الدفاع .
5- معتصمو روكسى يتجهون إلى المجلس العسكرى للدفاع عنه .
6 ـ أشتباكات بالعباسية تمنع مسيرة التحرير من الوصول إلى المجلس العسكرى ومحاصرة المتظاهرين .
نلاحظ فى أحداث يوم السبت أن التركيز من قبل المتظاهرين أصبح على كل ما هو عسكرى ورغم النداءات من قبل أعضاء حركة 6 أبريل على قناة الجزيرة بأن بلطجية يعتدون عليهم  إلا أن الشعب لم يتعاطف معهم ولم يخرج أفواجا للدفاع عنهم وفى ذلك دلالة على أن المعتصمين بالتحرير فقدوا تأييد الرأى العام وتجاوزوا الخطوط الحمراء بكثرة تصادمهم مع المؤسسة العسكرية التى يرى الشعب أنها المؤسسة الوحيدة التى مازالت متماسكة وتعمل جاهدة لحفظ الأمن على المستوى الداخلى والخارجى ويرى فى سقوطها سقوط مصر بين أيدى أعدائها وعلى المعتصمين بميادين مصر أن يعوا الدرس جيدا ويعلموا أن أغلبية المصريين لا يحتاجون إلى أوصياء عليهم من أى تيار أو حركة أو حزب فالشعب يدرك تماما مصلحته ويخرج بقوة فى الوقت المناسب لتحقيق مطالبة المشروعة ثم يهدأ لتدور عجلة الأنتاج .







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق