بعد تحررتونس ومصر من الأصفاد التى كانت تقيد حريتها وتكبل أمانيهما بدأت الشعوب العربية فى البحرين واليمن وليبيا والعراق والجزائر تكسر القيود التى تعوق حريتها وتخرج فى الشوارع صارخة ظمأ للحرية وفى المقابل تصرح الأنظمة العربية الحاكمة من عشرات السنين أن هناك فتنة وأيادى خارجية تعمل على نشر الفوضى ولا ندرى لماذا لا تصدق الأنظمة العربية شعوبها فى النداء بالمطالبة بالحرية ؟
فالشعوب العربية تحملت لأكثر من نصف قرن الأستبداد والفساد لحكام لا يرون إلا أنفسهم فى المرأة ويظنون أن الحكمة تخرج من أفواههم فقط وأنهم أدرى بالأمور من غيرهم وأن الشعوب جاهلة لا تعلم الخبايا ولا تقدر الأمور تقديرا صحيحا والشعوب كانت ستصدقهم فى نظريتهم لو كانوا يدفعوا بلدانهم إلى التقدم والرخاء ولكن الشعوب ترى تأخير الأمة العربية من شرقها إلى غربها عن الدول الأخرى التى لا تملك ما تملكة الدول العربية من ثروات طبيعية فأى من الدول العربية لم تستطع أقامة نهضة صناعية ولا ألكترونية بل يبددون الثروات الطبيعية التى من الله بها على الشعوب العربية فى ما لا ينفع ولا يفيد .
لقد حان الوقت أن تستمع الأنظمة الحاكمة إلى شعوبها ومن يرفض الأستماع فسوف يجد شعبه أمامه ينتزع منه سلطانه ولم ولن تنفعه جنوده المدججة بالسلاح فصوت الشعب أقوى من أى سلاح وقد أعذر من أنذر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق