10 فبراير 2011

ما فيش فايدة

قامت ثورة 25 يناير 2011 بنزع جمال مبارك وحافطت على النظام الجمهورى وكان ذلك أول خطوة لنجاح الثورة فى مصر وقام الرئيس حسنى مبارك بتعين عمر سليمان نائبا له مجبراعلى ذلك بعد 30 عاما فى محاولة منه لتهدأت أصوات الجماهير التى خرجت من كل فج عميق وللأسف الشديد يخرج علينا عمر سليمان الذى كانت الجماهير تأمل فيه خيرا لثورتها  بتصريحات تجعل ملايين المصريين الذين كانوا سببا فى جعله نائبا يزدادون غيظا ويطالبونه بالرحيل مع من أحب وفضله عن دم الشهداء فالرجل يخبر ماما أمريكا بأن مصر غير مستعدة للديمقراطية كأن هوأو أمريكا الذان سوف يهبان ويمنحان الديمقراطية للشعب المصرى وكأنه لا يعلم أن الديموقراطية الحقيقية تنتزعها الشعوب من بين أنياب الدكتاتوريين وتدفع ثمنها دم أبناء الوطن وقد دفع المصريون فاتورة ذلك بدم 302 من الشهداء الأبرار وأكثر من 5 الآف مصاب فهل لا يكفيك هذا الثمن ؟!! وتظنه ثمن بخسا !! وتريد المزيد وقد سبقك نظيف بهذه المقولة فأين هو الآن ؟ رحل نظيف والشعب الذى قام نظيف بجرح كرامته والأستهزاء به أمام العالم الخارجى هو الذى  باقى كما يلوح  عمر سليمان للشعب المصرى بالأنقلاب العسكرى ويخيف العالم الخارجى بفزاعة الأخوان المسلمين وهاتان الورقتان كانا يمكن أستخدامهما فى منتصف القرن الماضى فورقة الأنقلاب يمكنك أستخدامها فى حالة أن كنت تريد أن تحاصر خارجيا وتضغط شعبيا من الداخل وسيكون فى ذلك سقوطك عاجلا أم آجلا أما الورقة الثانية وهى فزاعة الأخوان المسلمين لم تعد تنطلى على الخارج قبل الداخل بسبب أستخدام نظام مبارك كل الوسائل الوحشية مع جماعة الأخوان لدفعها إلى العنف لكن الجماعة رفضت أن تتخذ من العنف طريقا وصبرت على الآذى حتى يجعل الله لها مخرجا ولولا أن مصر من دول الطوق الذى يلتف حول الصهاينة ما كانت الدول الغربية تلقى بالا لجماعة الأخوان  لأن هم كل الدول الغربية وأمريكا هو أمن الصهاينة والحفاظ على معاهدة السلام بين مصر والصهاينة وقد حل جماعة الأخوان هذه المعضلة بأعلانهم أنهم لن يترشحوا للرئاسة .
من الواضح أن ما فيش فايده فى أن يقفز تفكير من نريد منهم العبور بمصر ببر الأمان وأن يلحقوا بما يحدث ميدانيا على أرض الواقع فالثورة تكتسب كل يوم فئات جديدة وسليمان ينفض من حوله كل يوم مؤيدين كثيرا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق