5 نوفمبر 2010

حسرة عليه يا حسرة عليه

الجنية المصرى تنحدر قيمته يوما بعد يوم وهبط أمس أمام الدولار ليصل إلى أدنى مستوى له حيث وصل الدولار إلى5.777جنيه وذلك لم يحدث منذ 5 سنوات وعدد الخبراء عدة أسباب لهبوطه منهم من قال أن ذلك يرجع إلى خروج المستثمرين من المصريين والأجانب والعرب بسبب المخاوف السياسية المتعلقة بأنتخابات مجلس الشعب والرئاسية القادمة ونرى فى ذلك الحقيقة حيث أننا أبناء هذا الوطن نتوجس خيفة من المستقبل السياسى الغامض الذى ليس له ملامح ديكتاتورية ولا ديموقراطية ولا استروقراطية بل هو خليط من كل ذلك مما أدى إلى خلق نظام سياسى ديماجوجى تولد فى أحضانه الفساد وعدم المسئولية واللامبالاة والتكهنات وتمسك النظام السياسى الحاكم بمقولة الأصلاح الأقتصادى قبل الأصلاح السياسى والتى لم تأتى ثمارها خلال 3 عقود  بل زادت الطريق ظلمة وتعسف وعدم أستقرار أقتصادى أدى إلى خروج أصحاب الدخول الثابته إلى الآف الوقفات الأحتجاجية ومع ذلك لم يحتاط النظام الحاكم ويعلم أن فى ذلك نذر للسياسات الأقتصادية الخاطئة بدء من الخصخصة وتحرير سعر الصرف والأتجاه إلى السوق الحر دون تمهيد وأعداد مصر لذلك ووجدت هذه الخطوات تأييد من أصحاب روؤس الأموال المستفيد الأول منها وبعد مرور عدة أعوام وفشل النظام فى تحقيق الأصلاح الأقتصادى الذى كان من المفروض خلال 30 عاما عبر مرحلة التطور ثم الرخاء  بدأ أبناء الشعب يستقيظون من غفلتهم مطالبين بتعديل أجورهم وتوزيع عادل للثروة التى أبتلعها أصحاب روؤس الأموال فأصابتهم بالتخمة وأتجه البعض الآخر إلى المحاكم مطالبا بأعادة النظر فى العقود التى أبرمت بين الحكومات المتعاقبة وبين أصحاب روؤس الأموال لما فيها من تبديد لأموال الشعب وبدأ أصحاب روؤس الأموال يشعرون بالخطر ويروا أن الشعب فى حالة يقظة بعد سبات عميق فقرروا الفرار بأموالهم فى هدوء قبل قبل وقوع الطامة الكبرى وأنتزاع الشعب هذه الأموال من بين أيدهم وسوف يدفع الجنية المصرى ثمن هذه السياسات الأقتصادية والسياسية الخاطئة وبالطبع سيؤدى ذلك  إلى تدهوره خلال الأيام المقبلة وسيؤثر ذلك على الشعب عامة الذى سوف يمسك الجنيه بيده ويغنى له حسرة عليك --حسرة عليك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق