إن الأحداث التى تشهدها مصر تجعل الصابر يفقد صبره فالكلام كثير والعمل قليل والبناء بطىء والتخريب سريع وحفظ الأمن والأمان للمصريين أصبح من الأحلام وقتل النفس أصبح من الأعتياد وكل ما يحدث فى مصر بسبب شىء واحد أن القانون فى غفله ولا يريد أحد أن ييقظه .
فمنذ أن قامت الثورة تلتها أحداث جسيمة من هروب المساجين وأنتشار السلاح وفرض البلطجية لنفوذهم وأحداث قتل وخطف وسرقة وأعتداء على الأقسام وتهجم على السفارات وأحداث للفتنة الطائفية ومذابح دموية أمام البالون وماسبيرو وشارع محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء وأستاد بور سعيد وقطع للطرق وتوقيف القطارات وأزمات فى البنزين والبوتجاز وأعتداءات على المنشئات السيادية والحكومية كل ذلك تخرج منه صورة مؤلمة وموجعة يعبر لونها الأحمر عن الدماء التى تنزف يوميا من أبناء الوطن سواء من المتظاهرين أو رجال الشرطة أو الجيش فالجميع أبناء وطن واحد ولكن أعداء الوطن جعلوا من هذا شهيد وهذا قتيل وجعلوا من الذين يدافعون عن منشئات الدولة بأجسادهم ومنع المخربين من النيل منها بالطجية .
فهل آن الآوان لأيقاظ القانون من غفلته والعمل به على الجميع دون أستثناء أو تمييز ويكون هو السيف البتار على رقبة الصغير والكبير والقوى والضعيف والبلطجى والسارق والفاسد وقاطع الطريق والداعى إلى الفوضى .
إن المجلس العسكرى بصفته حاكم البلاد هو المسئول الأول عن تنفيذ أحكام القانون بصفته حاكم للبلاد فى هذه المرحلة الصعبة العسيرة التى تتمخض فيها مصر ولم تلد حتى الآن مولدها الذى يعرف بأسم مصر الجديدة بسبب غياب القانون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق