بعد أحداث بور سعيد الدامية والتى أراقت دماء 74 من أبنائنا بيد أخوانهم من المصريين مع سبق الأصرار والترصد بطريقة وحشية وغير آدمية أنتفض الشعب المصرى مذهولا من هول المفاجأة لا يصدق أن أبناء مصر يسفكون دمائهم بهذا البرود من أجل مباراة كرة قدم أو لافته رفعها بعض المتهورين والمتعصبين كرويا دون مراعاة للظروف التى تمر بها البلاد .
وتم أتخاذ أجراءات فورية من مؤسسات الدولة فعلى مستوى السلطة التنفيذية تم أقالة محافظ بور سعيد ومدير الأمن ورئيس البحث الجنائى ببور سعيد وتحويلاهما إلى التحقيق وعلى مستوى السلطة القضائية أصدر النائب العام تعليماته للنيابة العامة بالتحقيق الفورى فى الحدث وتقديم المسئولين عنه للمحاكمة فى أسرع وقت أما المؤسسة الرقابية والتشريعية ( مجلس الشعب ) فعقدت جلسة طارئة حضرها رئيس الوزراء ووزير الداخلية وتم تشكيل لجنة لتقصى الحقائق أنطلقت على الفور إلى بور سعيد لمعرفة حقيقة ما حدث ومن الذى وراء الحادث الدامى ؟
وإن كان من حق الشعب أن يثور ويعلن حزنه عما حدث بطريقة سلمية متحضرة إلا أن المتربصين بمصر دائما يستغلون الأحداث لهدم مؤسسات الدولة وتخريبها وحرقها ويستغلون فى ذلك بعض الصبية التى تتراواح أعمارهم ما بين 13 إلى 17 عاما والذين لا يدركون ماذا يفعلون فى بلدهم مصر ؟ التى يحيون على أرضها ويتدفئون بشمسها ويستظلون بسمائها ويأكلون من ثمارها .
فهل الأعتداء على وزارة الداخلية سيعيد الموتى ؟ وهل الغضب من بعض رجال الشرطة يجعلنا نزيد من أعداد القتلى ؟ وهل الحزن والآسى يجعلنا نخرب بيوتنا بأيدينا ونحرق ممتلكاتنا ؟ هل هؤلاء ثوار يخافون على مصر ؟ بالطبع لا أنهم مخربون يريدون القضاء على مصر .
وأدعو أباء وأمهات هؤلاء الصبية الذين لا يدركون ما يفعلون بمنع أبنائهم بالأشتراك فى أى شىء يتجه إلى العنف ويعلمونهم أن ذلك يؤدى إلى التخريب وليس البناء وأن المبنى الذى يقذفونه بالحجارة أو يحرقونه هو ملكا لهم وأننا ندفع ثمن ما يقومون هم بتخريبه .
وأن الفوضى تؤدى إلى أنتشار السرقة والقتل والأغتصاب والبلطجة وأن الضغط على الحكام يكون بالوسائل السلمية من مظاهرات وأعتصامات وأضرابات .
وأدعو الله لمصر بالسلامة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق