26 يونيو 2011

من الأسكندرية

ذهبت إلى الأسكندرية عروس البحر المتوسط لأتفقد أحوال المصريين بعد الثورة لأنها ستكون الأكثر أزدحاما لأرى بعينى عدت أجابات على أسئلة تدور فى خاطرى مثل هل المصريون سيقاطعوا المصايف هذا العام حزنا على آل مبارك أو نتيجة الأنفلات الآمنى الذى تدعيه الصحف صباحا ومساء على صفحات الجرائد لأثارة الرعب داخل نفوس المصريين أو لأنهم لا يملكون عائدا ماديا بعد الثورة يستطيعوا به الترويح عن أنفسهم ؟ 
وذهبت إلى الأسكندرية يوم الأثنين الموافق 13/ 2011/6 وكان حذر التجول لم يتم رفعه ولا حظت أن الحركة تكاد أن تكون معدومة بعد الساعة الثانية بعد  منتصف الليل وفى اليوم الثانى ذهبت إلى شاطىء العصافرة المجانى أتفقد عدد المصيفين فوجدته عدد قليل وفى نفس اليوم بعد الساعة الحادية عشرليلا شاهدت معركة با لسيوف والمطاوى على الكورنيش بالمندرة بين أصحاب عربات الحنطور وبعد 5 دقائق من المعركة حضر رجال الجيش ولما رأهم المتعاركين فروا هاربين ومنهم من ترك عربات الحنطور على الكورنيش ولا حظت التواجد بالليل والنهار لرجال المرور فى الميادين وخاصة على الكورنيش وكذلك سيارات الأسعاف وسيارات المرور ولكنها واقفة ومتمركزة فى أماكن محددة وظننت أن الناس تقاطع المصيف هذا العام خوفا وتقشفا وحزنا لكن بعد رفع حظر التجول يوم الأربعاء الموافق 15/6/2011أختلفت الصورة تماما وبدأ المصريون يأتون من كل المحافظات وأزدحمت الشواطىء والشوارع وبدأ الأنتعاش يدب فى شوارع وطرقات الأسكندرية وذهبت إلى سوق العصافرة قبلى وقد كان تم أزالته أيام اللواء عادل لبيب محافظ الأسكندرية فوجدته قد عاد ولكنه أكثر تنظيما من قبل البائعين حيث يتركون مكان لمرور السيارات والمشاه وذهبت إلى شارع خالدبن الوليد والمنشية وهما شارعان تجاريان ورأيت الزحام الشديد طول الليل والناس تقف على المخابز فى الصباح بأنتظام من قبل أنفسهم وإن كان هناك بعض التجاوزات من قبل المتاجرين بالخبز فى السوق السوداء وظللت أراقب ما يحدث فى الأسكندرية خلال أربعة عشرا يوما وتمت الأجابة على الأسئلة التى كانت تدور بخاطرى وخلاصتها أن الدنيا لا تقف لأحد وأن المصريين يعيشون حياتهم ولا يخشون البلطجة ويثقون ثقة عمياء فى رجال الجيش بأنهم هم حصن الأمن والأمان للمصريين فى الداخل والخارج ويتمنون عودة رجال الشرطة بكامل قوتهم ولكن بثقافة جديدة وهى تبادل الأحترام بين الشرطة والشعب والضرب بيد من حديد على رأس البلطجية والمجرمين.
الأستاذ/ وليد المحامى والعائلة


سوق العصافرة

المصيفون على الكافتيريا بعد منتصف الليل

الطفلتان ندى وتقى يستمتعان بالمصيف

الشواطىء مزدحمة بالمصيفين

الأبتسامة والأمل على وجوه المصريين رجالا ونساء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق