يرى البعض أن منذ قيام الثورة وتنحى مبارك أننا نسير مكاننا ولم يحدث تقدم ملموسا سواء على المستوى السياسى والأقتصادى والأجتماعى بل أن البعض يزايد ويقول أن مصر تراجعت إلى الخلف منذ قيام الثورة وسواء كان هؤلاء يقولون ذلك بحسن نيه أوسوء نية فأننى أقول لهم أنزعوا النظارة السوداء من فوق أعينكم لكى تروا ما يحدث من تفاعلات فى المجتمع المصرى سوف تتبلور فى النهاية إلى مجتمع ديموقراطى فولاذى يتحطم عليه مخطط الأعداء فى الخارج والداخل .
إن مع حدث فى مصر منذ 25 يناير 2011 عبارة عن أنفجار بركان خامد منذ 60 عاما وخرجت منه الحمم تدمر وتأكل كل ما فى طريقها ورغم ما تحدثه حمم البركان من دمار إلا أنها فى النهاية تهدأ وتنطفىء وتصبح صخور قوية تنفع الأنسان وتفيده .
والجدل السياسى الذى يدور فى مصر سواء كان دستوريا أو قانونيا هو جدل محمودا طالما أن الجميع مؤمنا أن القرار الأخير يكون للشعب وفى نفس الوقت يجعل الشعب يمارس بطريقة عملية حرية الكلمة والتحاور وأحترام رأى الآخر وحتى الآن رغم أختلاف الأيديولوجيات فى المجتمع المصرى نرى الجميع يمد يده للآخر للخروج بمصر إلى بر الآمان وإن كان الجدل فى بعض الأحيان يخرج عن أصول لياقة الكلمة ولكن ذلك يحدث حتى فى أعتق الدول الديموقراطية .
أننا لا نسير فى مكاننا بل كل يوم يمر علينا ترتفع معنويتنا ونزداد ثقة فى أنفسنا ورغم الأشواك التى فى طريقنا التى يلقيها لنا أعداء الثورة من الخارج والداخل إلا أننا نمر عليها ونحطمها بأقدامنا رغم الألآم ونزيف الدم الذان يتسببان فى تباطىء حركتنا نحو الحرية والديموقراطية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق