أستمعت إلى وجهة نظر ممثل أئتلاف شباب الثورة ومثل 6أبريل وكذلك ممثل الحزب الناصرى فى برنامج تليفزيونى على قناة اليوم أول أمس بالنسبة للدستور أولا وفى الحقيقة أنهم لم يستطيعوا أقناعى بتغيير وجهة نظرى بأن الأنتخابات أولا هى الأجدى والأنفع وتتجه بالمصريين إلى الأستقرار وتحمل المسئولية فى أختيار العناصر التى تقوم بعمل دستور يحقق أمانيهم وأهدافهم فأن أحسنت الأغلبية الأخيتار أحسنت لنفسها وأن أساءت الأختيار فعليها ويكون الشعب المصرى هو الذى حدد هدفه وأتجاه .
أما الحجة بأن يجب وضع الأساس قبل أقامة البناء فهذه مقولة حق ولكن لم يقولوا لنا من سيختار المهندس الذى سيرسم لنا الرسم الهندسى للأساس والبناء ؟
سيتم الرد بأن الدستور يتم وضعه بالحوار والأتفاق بين الأحزاب والقوى السياسية والنقابات والجمعيات الأهلية حتى يتم أخراج دستور ممثلا لجميع طوائف الشعب .
كلام جميل ولكن السؤال الذى يطرح نفسه من فوض هؤلاء لوضع الدستور ؟ فكل هؤلاء لا يمثلون إلا نسبة ضئيلة من الشعب المصرى ولا يوجد منهم من فوضه الشعب المصرى لوضع الدستور .
سيرد عليك قائلا منهم يقوم بوضع الدستور مجموعة من الفقهاء الدستوريين والقانونيين ومصر غنية بهؤلاء .
كلام معقول ولكن من سيقوم بتكليف هؤلاء بوضع الدستور ؟
سيرد عليك قائل المجلس العسكرى بصفته حاكما للبلاد يقوم بتكليفهم بذلك أو يتم أنتخابهم بواسطة الشعب .
كلام زى الشهد ولكن المجلس العسكرى قام بأختيار مجموعة للتعديلات الدستورية ولم تسلم من أقلام وألسنة المرتبين وتم أتهامهم بأنهم يميلون لتيار سياسى على حساب الشعب المصرى .
كما أن أختيار مجموعة لوضع الدستور بطريق الأنتخابات فالذين أستطاعوا توجيه الرأى العام للقول بنعم للتعديلات الدستورية لهم القدرة أيضا على توجيه الرأى العام لأختيار العناصر الذين يريدونهم ويبقى يأبو زيد ما غزيت ونبقى بندور فى حلقة فارغة وخسرنا الطريق الديموقراطى بضرب نتيجة الأستقتاء بعرض الحائط وفشلنا فى أ-ب ديموقراطية ويصبح الشارع والصوت العالى هو الطريق لكل تيار يريد تحقيق أهدافه .
أننى أرى أن المجلس العسكرى كان له نظرة ثاقبة فى موضوع وضع الدستور وجعل الشعب المصرى يتحمل مسئوليته فى ذلك بجعل أنتخابات مجلس الشعب والشورى ثم أختيار لجنة تأسيسية لوضع الدستور من 100 عضوا منهما ثم بعد ذلك الأستفتاء الشعبى عليه فالمجلس العسكرى أعطى للشعب حق الأختيار وحق الموافقة أوالرفض حتى لا يكون لأحد الوصاية عليه من أى تيار أو جهة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق