بعد أنتهاء عصر مبارك الذى كان جهاز أمن دولتة يجيد زرع أفراد داخل الأحزاب تجيد بث الفتنة والفرقة حتى يتم تفتيت الأحزاب من الداخل ثم تقوم لجنة الأحزاب بتجميدها ومع شروق شمس ثورة 25 من يناير فى سماء مصر بدأت الأحزاب تنشغل بلم شملها وأحياء عضويتها والتواجد السياسى والأجتماعى فى الشارع بين الجماهير ولكن للأسف الشديد الصورة تختلف فى حزب العمل صاحب الصورة المشرفة منذ أنشاءه فكان أول حزب دخل معارك طاحنة ضد روؤس الفساد الكبار فى مصر ودفع الثمن غاليا بحبس قياداته وكوادره وكان أول من كشف مخطط اللوبى الأمريكى الصهيونى فى مصر وتصدى لسفه وزارة الثقافة لما قامت بطبع وليمة أعشاب البحر فكان قرار تجميده وكان أول من نادى بسقوط حسنى مبارك عام 2004 ورغم العواصف والأزمات التى مر بها الحزب إلا إنه كان له القدرة على أحتواء أزماته سواء كانت داخلية أو خارجية لدرجة أن الأحزاب والقوى السياسية الأخرى كانت تشيد بالترابط والصمود لأعضاء الحزب بعد أن تم تنقيته وفرزه من العناصر الشاذة .
أما الآن وبعد الثورة بدأ الأنشقاق والأختلاف يدب بين الأخوة فى الحزب الذين تمسكوا سابقا بجمر النار لكى يبقى حزب العمل كتلة صلبة لا تتأثر بمزيدات المنافقين ولا بخطط الحاقدين ويوما بعد يوم بدأت فجوة الخلاف تتسع وتنتشر وأصبحت الآن علنية وأنقسم الحزب إلى فريقين أختلفا فى كل شىء فريق سيطر على جريدة الشعب الألكترونية وفريق سيطر على موقع حزب العمل الألكترونى فريق قال لا للتعديلات الدستوريه وفريق قال نعم للتعديلات الدستورية فريق رشح مجدى حسين لرئاسة الجمهورية وفريق قال لم يرشح حزب العمل أحد للرئاسة .
وفى هذا التطاحن بين الفريقين نسى الفريقان أن للحزب لا ئحة تنظيمية يجب الرجوع إليها والعمل بها .
والسؤال الذى يطرح نفسه الآن لماذا لايتم أعادة تشكيل الهيكل التنظيمى للحزب رأسيا وأفقيا بعد فترت التجميد التى أستمرت لأكثر من عشر سنوات ؟ !!
إن بعد ثورة ال25 من يناير لن ينظر المواطنين للأحزاب التى يدب فيها الخلاف والأنشقاق كما أن المواطنين تحرروا من أتباع الأشخاص ويريدون أحزاب لها برامج وأفكار فالشعب المصرى اليوم ليس هو شعب الأمس .
وأخيرا أذكر الفريقين بقول المولى سبحانه وتعالى (( وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق