سيدى الرئيس وقعت الواقعة وخرج ألآف الشباب الذين لا ينتمون إلى الأحزاب أو القوى السياسية وهؤلاء هم أصحاب الدعوة إلى النزول إلى الشارع يوم 25 يناير يوم الأحتفال بعيد الشرطة التى من المفروض أن تكون فى خدمة الشعب فحولت الشعب لخدمتها والأدهى والأمر من ذلك إنها أتخذت من البطجية وأصحاب السوابق عصا لها تستخدمهم ضد الشعب الذى يمنحهم رواتبهم من الضرائب وأمواله فى البنوك مما جعل الشعب يعض أنامله من الغيظ وخرج الشباب بعشرات الآف فى يوم عيدهم ليحرمهم من البهجة والسرور لأن الشباب يرى أن الشرطة خرجت عن مسارها التى أنشئت من أجله وهو تنفيذ القانون الذى لا تطبقه إلا على الضعفاء فى الأرض أما أصحاب النفوذ والسلطان فهم فوق القانون وتترك البلطجية وأصحاب السوابق يفرضون الآتوات ويعثون فى الأرض فسادا تحت سمعهم وأبصارهم ويستخدمون عصاهم الغليظة وقانون الطوارىء على السياسين وأصحاب الفكر هذه الصورة السوداوية جعلت الشباب يختار يوم عيد الشرطة ليكون يوم غضب صحيح أن من رجال الشرطة طهراء اليد ولكن الصورة السابقة هى الأعم والأغلب .
إن يوم الغضب الشعبى لم ينادى به الأحزاب الشرعية التى ضعفت وهزلت نتيجة حصرها فى مقراتها أمنيا وثرثرتها فى صحفها فلا تجد أذن صاغية ولا أعين متفتحة وقانون للأحزاب يجعل الأحزاب تابعة خاضعة لسلطان الحزب الحاكم التى من المفروض أنها أنشئت لتكون ندا له لتتداول السلطة معه .
إن الذى نادى بيوم الغضب الشعبى هم الشباب الذى لم تتجاوز أعمارهم 30 عاما أى الذين خرجوا إلى الدنيا فى عهدكم ونشئوا وترعرعوا بين أيديكم فلما أصبحوا فتيا وأشتد عودهم وجدوا أنفسهم مهمشين لا عمل لا زواج لا سكن لا أمل وللأسف وجدوا أولى الأمر يتكلمون عن مشاكل الشباب كثيرا ويطلبون منهم المشاركة فى الحياة السياسية ثم لا يقدمون لهم حلولا أقتصادية ويزورون أرادتهم السياسية ثم يطلبون منهم الصبر والمصابرة ولكن صبر الشباب نفذ فلم يجدوا غير الشارع حتى تسمع صوتهم بعيدا عن التقرير التى لا تعبر عن حقيقتهم .
والآن أصبح الأمر بين يديك إما أنقاذ الوطن بأتخاذ أجراءات سياسية وأقتصادية تهدأ من ثورة الشباب أو أجرءات أمنية كمعية تزيد من أحتقان الشباب وستؤدى إلى ما لا يحمد عقباه .
ملحوظة :- الشباب الثائر الآن لا سلطان لأحد عليه من الأحزاب أو القوى السياسية بل سلطانه الحرية والعمل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق