14 يناير 2011

ماذا بعد أنفصال جنوب السودان ؟

أقامت لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية بالمحلة الكبرى ندوة بالأمس بعنوان ماذا بعد أنفصال جنوب السودان ؟ حضرها لفيف من القيادات الحزبية والسياسية .
وبدأ بتقديم الندوة الأستاذ سليم عبد الحافظ ممثل الأخوان المسلمين قائلا فى الوقت الذى يتجه العالم فيه إلى التكتلات نتجه نحن فى العالم العربى إلى الأنفصال وأنفصال جنوب السودان الذى سيتم خلال الأيام المقبلة يؤثر على الأمن القومى المصرى ويجعل مصر بلدا مكشوف وسوف نرى تداعيات ذلك فى المستقبل القريب .
الاستاذ محمد عبد العظيم
ثم تحدث بعد ذلك الأستاذ محمد عبد العظيم ممثل حزب التجمع ومقرر لجنة التنسيق قائلا ننظر إلى أنفصال جنوب السودان بمزيد القلق والمناقشة عن الأنفصال لا يعتبر تدخلا فى الشئون الداخلية فنحن نؤمن بحق تقرير الشعوب لمصيرها ولكن فى السودان أنفصال الجنوب يتم نتيجة تدخلات قوى خارجية وسوء أدارة النظام الحاكم فى السودان من المعاملة السيئة لشعبه وتهميش الأحزاب السياسية وكبت للحريات والخوف مما سيأتى لاحقا وبرحب بالأستاذ فاروق العشرى بأسم لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية بالمحلة الكبرى .
ا/فاروق العشرى -وجدى عبد العزيز- محمد السروجى
ثم أخذ الكلمة الأستاذ فاروق العشرى القيادى بالحزب الناصرى والذى قال يجب أن نتحدث ونفكر معا فى حل المشكلة حيث أننا أصبحنا نعيش تاريخ النكبات الكبرى فالنكبة الأولى فى سقوط الدولة العباسية على يدى التتار والنكبة الثانية سقوط دولة الخلافة بالأندلس والنكبة الثالثة سقوط فلسطين فى أيدى الصهاينة والنكبة الرابعة سقوط العراق فى عام 2003 فى أيدى الأمريكيين وقد شارك فى هذه النكبة بعض الدول العربية بأراضيهم وبترولهم فى سقوط العراق الذى أصبح بحكم الدستور دولة فيدرالية والعرب أصبحوا يمثلوا جزء من هذه الدولة ولم تعد العراق عربية كما كانت فى السابق . 
أما النكبة الخامسة والكبرى والتى تتم أمام أبصارنا ويجب علينا أن لا ننسى تاريخها الموافق 9يناير 2011 وهى أنفصال جنوب السودان والذى سيتم بعد ذلك وبنفس طريقة مؤتمر نيفاشا أبراز مشكلتى درافور وشرق السودان وأن ما يحدث الأن ليس له سابقة فى تاريخ الدول حتى النكبات السابقة حدثت بعد حروب سقط فيها الآف الشهداء من العرب والمسلمين حتى فى أمريكا نفسها حدثت الحرب الأهلية حتى لا يتم فصل بعض الدويلات الجنوبية عن الشمال ولكن أنفصال الجنوب فى السودان لم يحدث نتيجة أنتصار الجنوبين على العرب بل نتيجة تخطيط خبيث منذ عام 1910 ثم سرد تاريخ هذا التخطيط ثم تحدث عن التداعيات ما بعد الأنفصال وكيف سيؤثر ذلك تأثيرا مباشرا على مصر .
أيمان البواب - رضا الناحولى
ثم تحدث الأستاذ محمد السروجى قائلا أن تقسيم السودان يزيد العبأ على النخبة الوطنية ويجعلنا نشفق عليها فالمشاكل أصبحت لدينا أكثر من عدد أيام السنة وهذا مناخ مقصود منه أن يرفع المخلصون لهذه الأمة الراية البيضاء وأن تقسيم السودان بأنفصال الجنوب نجح الآن نتيجة تبنى المشروع الصهيونى الأمريكى له الذى يعمل من خلال 3 استيراتيجيات الأولى نظام مؤسسى لا عشوائى عن طريق الأمم المتحدة - الثانية الديمومة لا الموسمية - الثالثة الجبهوية لا الفصائلية .
إن الشعوب العربية أصبحت هى الأمل وما يحدث فى تونس الآن يحتاج إلى دراسة ونحن جميعا أختارنا التغيير بالطريق السلمى لنحافظ ما تبقى من العالم العربى وأى فصيل لن ولم يستطيع التغيير وحده .
محمد مراد
 ثم تحدث بعد ذلك الأستاذ وجدى عبد العزيز رئيس مركز الدراسات والتنمية والذى قال أن أنفصال جنوب السودان واقع وقد حدث دون الأنتظار لنتيجة الأستفتاء ويتحمل ذلك نظام البشير الذى همش الجنوب ولم يثبت أنه نظام يؤمن بالمواطنة ولا بالديموقراطية فماذا كان يتوقع من المسيحيين ونحن فى مصر لا يمنح للشعب المصرى الحق فى الحرية ولدينا مشاكل كثيرة مثل النوبة وبدو سيناء والمسيحيين وإذا لم نعمل على حل هذه المشاكل سوف نجد منهم من يطالب بالأنفصال لذلك يجب أن نعى درس جنوب السودان.
وتحدث الأستاذ حمدى حسين ممثل الشيوعيين الذى قال نؤكد على أشياء بعينها لخطورة هذا الأنفصال وأهمها الخوف من أنتقال عدوى إلى الأنفصال إلى مصر خاصى أننا نجد على الفيس بوك دعوى كبيرة لأنفصال النوبيين لذلك يجب أن يتم تفعيل المواطنة ولا تكون حبر على ورق كما يجب نشرها بين المواطنيين . 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق