تخيل أنك تسير فى أحد الشوارع وتتشابك يدك مع يد أحد أبنائك الذى إذا أبتسم أشرقت الشمس فى عينيك ويخطو معك خطوات يرسم بها معك طريق الأمل فهو فلذة كبدك والذى تتحمل من أجله مشاق الحياة وفجأة وبدون أنذار تصعق أذنك أصوات قوية وترتج الأرض من حولك وترتفع بضعة أمتار عن الأرض ثم تصدم بها ومن هول الصدمة يغمى عليك وبعد أن تفيق تجد نفسك فى أحدى المستشفيات وقد فقدت يدك التى كانت تتشابك مع أبنك وبالسؤال عن أبنك تعلم أنه قد تمزق ومع تمزقة ظل قابضا على يدك ليحتمى بها وتعلم أيضا أن ما حدث لم يكن من أهوال الساعة أو علاماتها إنما ما حدث من صنع البشر ليغتال أحلامك ودرة فؤادك دون ذنبا أقترفته أو غلا أضمرته فذلك ما يعرف بالأرهاب لعن الله مما رسيه والداعين له .
والأنفجار الذى حدث أمام كنيسة القديسين مارمرقص والأنبا بطرس بمدينة الأسكندرية والذى راح ضحيته 21 قتيلا وبلغ عدد المصابين 43 من بينهم 8 مسلمين حادث أثيم بمعنى الكلمة ومرتكبوه أجرموا فى حق مصر لأن مصر ليست دار حرب بل هى دار للأمن والأمان وأهلها بأختلاف دينهم يعيشون فى ترابط يربط بينهم المودة والرحمة ولا ننكر أن هناك مشاكل ولكنها تعم على المصريين جميعا بل يدفع يدفع الثمن فيها المسلمين أكثر من المسيحيين ولكن أن يصل الأمر إلى أستخدام العمليات الأرهابية لأشعال الفتنة الطائفية وزحزحة الأستقرار الامنى للمجتمع وخلق حالة من الفوضى تأكل الأخضر واليابس وسواء كانت جماعة ( دولة العراق الأسلامية ) التى على أتصال بالقاعدة والتى هددت فى 31 نوفمبر 2010 بأستهداف الكنائس المصرية أو بفعل دولة خارجية لها مصلحة فى نشر الفوضى بالداخل أو بفعل جهة داخلية يجعلنا نطرح عدة أسئلة :-
1- أين وزارة الداخلية ؟
2- هل منع قانون الطوارىء العمليات الأرهابية ؟
3- متى ينال المصريون حريتهم سواء كانوا من المسلمين أو المسيحيين ؟
فهل من مجيب ؟
إن ما حدث رسالة موجهة إلى النظام الحاكم وتقول له جملة واحدة (( أننا نفعل مانريد وقت ما نريد )) فمن هؤلاء ؟! هذا ما نريد الأجابة عليه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق